متسلسلة مشتركة/ بنسيون الأكابر ـ حتي الجزء الخامس 9/1/2025 (1 مشاهد)

the king Scorpion

نائب المدير
إدارة عرب نار
نائب الزعيم
إنضم
20 فبراير 2025
المشاركات
421
مستوى التفاعل
7
نقاط
8,322
النوع
ذكر
الميول
طبيعي
غير متصل
قد يتعجب البعض من كتابة قصة مشتركة! مع أن حياتنا قصة مشتركة، يقصها كاتب واحد من وجهة نظره،

المقدمة

تعريف البنسيون: شقة كبيرة متسعة بها غرف عديدة، يرتاده عابري السبيل، وبعض التجار المغتربين،

وأيضا رواد دائمين انقطعت بهم سبل الحياة،

يجلس المسن الوسيم حسن درويش، بمكتبه الصغير اسفل السلم، بتفحص طلبات الرواد،



تنبيه هام
الاجزاء منفصله متصله
كل جزء يحكي قصه احد النزلاء
يمكن الاستعانه ببعض الشخصيات اامذكوره في الاجزاء الأخرى
ولكن مجرد ضيوف شرف ليس أكثر


الجزء الأول
انعكاسات خفيه



بعض الأماكن لا تحب أن تنبش أسرارها
وبعض المرايا تظهر اكثر مما نعتقد



(1)
بانسيون الاكابر كان هو الملجأ لخالد و علياء عشان يقضو شويه وقت ليهم بعيد عن الناس
خالد كان متجوز من سمر بنت رجل الأعمال حاتم المصري وللاسف سمر ماتت وكان شرط حاتم على خالد انه لو حب
يكمل في إدارة مجموعة المصري (التابعة لحاتم ابو سمر)
وتفضل حضانة اولاده معاه
انه ميتجوزش تاني.
خالد مكنش عنده مشكلة ابدا لانه كان بيحب سمر لكن مع الوقت ظهرت علياء
كانت سكرتيرة خالد وبدأ خالد يقع في حبها
والحقيقة علياء بنت اي حد يعرفها لازم يحبها
محترمة ومثقفة جدا وجمالها مش عادي
علياء كمان بدأت تعجب بيه
لكن خالد كان عارف انه صعب ياخد خطوة لانه هيخسر كتير لو قرب اكتر من علياء
حاولوا يبعدوا عن بعض لكن للاسف محدش فيهم قدر يعمل كدا
ومع الوقت اتفقو انهم يتجوزوا في السر
وقد كان واتجوزو فعلا ومن وقتها وكان بانسيون الاكابر هو المخبأ الخاص بيهم لما يحبوا يسرقوا لحظات وهما سوا بعيد عن عيون الناس

(2)
البانسيون كان في مبني قديم في حي من احياء مصر القديمة
اتعرفوا هناك على عم حسن
الكل في الكل هناك و مسئول عن اي حاجه هناك
وفي مره كانوا رايحين للبانسيون
لكن عم حسن قالهم ان الاوضة بتاعتهم للاسف مش فاضية وان مفيش اي اوضة فاضية تانية
حاول خالد كتير مع عم حسن ولكن عم حسن كان مصمم على قراره
"مفيش اي اوضة يا خالد يا ابني "
خالد مكنش عارف يعمل اي وكان بيفكر يمشي لكن افتكر ان في اوضة مقفولة ديما كل ما يجي بيلاقيها مقفولة فرجع وسال عم حسن عليها
"طيب يا عم حسن الاوضة اللي في الاخر اللي عليها رقم صفر.. نظامها اي"
رد عليه عم حسن بتردد "يا ابني ما انا قولتلك مفيش اوض و الاوضة دي بلاش اسمع مني.. من سنين ومحدش بيسكنها.. محدش بيدخلها غيري.. بدخل انضفها وارجع اقفلها تاني"
"يا عم حسن هتكون اوضة زي اي اوضة يعني اي المشكلة.. هناخدها وخلاص وامرنا *** " دا كان رد خالد عليه
بص عم حسن لخالد شوية وبعدها بص على علياء اللي كان باين عليها التوتر من نظرات عم حسن لما سيرة الاوضة دي اتفتحت
بعدها جاب عم حسن المفتاح وقالهم تعالوا معايا
وفتحلهم الاوضة ودخلهم جوا وقبل ما يقفل الباب ويمشي قالهم حاجه خلت علياء تقلق زيادة
"متشيلوش اي غطا من علي المرايات"

(3)
الاوضة مكنتش مخيفة ولا شكلها يقول ان فيها مشكلة
بالعكس الاوضة نضيفة جدا ومرتبة
لكن كانت قديمة
كل اثاثها قديم جدا ومختلف عن باقي المكان
تحس انك رجعت بالزمن للتلاتينات كدا
كمان زي ما قال عم حسن
المرايات متغطية
اثاث قديم عبارة عن سرير نحاسي ودولاب قديم وتسريحه لكن مرايتها متغطية كمان فيه مرايا كبيره على الحيطة وكانت متغطية هي كمان
في جرامافون قديم وشكله اثري تقريبا
وبلكونه كبيره تابعة للاوضة كمان في حمام داخل الاوضة

(4)
خالد مهتمش ابدا وكان جايب عشا لي هو و مراته
جهز الاكل وهي كانت بتاخد شاور في الحمام ولاحظت ان مفيش اي مراية
طلعت لخالد وهي لابسه روب خفيف لونه ازرق وتحته قميص نوم بنفس اللون.
خالد اول ما شافها نسي نفسه حرفيا وصفر من كتر اعجابه بيها
وراح عليها وخدها من ايدها وقعدوا ياكلوا
وبعد ما خلصوا اكل . فتح خالد الموبايل بتاعه وشغل موسيقي هاديه
وخد علياء من ايدها وبدئوا يرقصوا سوا على صوت الموسيقى
ونظرات خالد كانت مليانة حب كمان علياء كانت عينها بتقول كلام كتير
قرب خالد منها وحط شفايفه على شفايفها بالراحه وساب بوسه خفيفة عليهم
ايده بعدها سحبت علياء عليه وبدا يبوس علياء
بشفايفه الاتنين ضم شفتها اللي تحت وبدا يمصها بالراحة وعلياء ايدها بتحضن خالد من رقبته
خالد بدأ يلعب بلسانه جوا بوق علياء ويلحس كل حته موجوده جوا بوقها خصوصا لسانها
وايده نزلت على طيزها وبدات تقفش فيهم
لحد ما عليا قالتله "خلينا نقعد يا حبيبي مش قادرة اقف اكتر من كدا"
خالد بيقلعها الروب و بياخدها ينيمها علي السرير وبيقلع هو وبيفضل بالبوكسر
وبيطلع فوقها
بيمشي بايده علي جسمها من تحت لحد ميوصل لبطنها وكل حته ايده بتلمسها بيبوسها وبعدين بيرفع القميص وينزلها الاندر بتاعها وهو بيشمه وبيبوس فيه
بيخرج زبه من البوكسر ويحطه علي كسها وينام عليها ويبدأ يفرش كسها بزبه
وايده بتمسك صدرها وبتبدأ تفرك الحلمات وهي بتقول له " كمل يا حبيبي بحبك... وحشتني ايدك اوي"
بيرد عليها خالد وهو مخرج بزازها برا وهيمص فيهم "وانتي كمان وحشتيني اوي يا روحي"
بيمسك زبه بايده ويبدأ يدخله واحده واحده
وبينام عليها وهو بيبوس ويمص شفايفها وهي بتحضنه جامد وزبه في كسها
بيفضل ينيك فيها كدا شويه وبعدها بينام هو على ضهره وهي بتطلع فوقه وبتقعد على زبه وهو في كسها وبتتحرك عليه بجسمها وهي عامله تطلع اهات مليانه متعه

بعدها بتبدأ تتنطط علي زبه وهو بيرفعها بوسطه لفوق
خالد بمتعه : اممم كمان اتحركي يا قلبي كسك وحشني اوي
علياء :اااه افشخ كسي يا حبيبي
بعدها هي بتميل بصدرها عليه وهو بيحضنها و بزازها واحد منهم في بوقه وبيبدأ يزود في سرعة النيك.
بيقلبها خالد بينام هو فوق وهي بتحضنه بايديها ورجلها جامد
علياء :ااااااااااااه كمان كمان يحبيبي افشخني
خالد :هجيب يا قلبي اااه هجيب
علياء :هاتهم جوا يا خالد
لحد ما هي بتكون جابت للمره التالته تقريبا وهو بيكون جاب في كسها خلاص
بيفضل نايم فوقها شويه وبعدها بيقوم من عليها وينام جمبها
بيفضلوا يتكلموا شويه لحد ما خالد بينام.

(5)
علياء الفضول بيخليها تقوم تشوف المرايه
بتنده على خالد بشويش لكن بتلاقيه نام خلاص
بتقوم من جمبه بالراحه وعلى ضوء القمر اللي داخل من ستاره البلكونه بتشيل الغطا من المرايه المتعلقة على الحيطه
بتشيل الاول جزء بسيط من الغطا
مفيش اي حاجه بتحصل ولا بيظهر اي حاجه
وقتها خالد بيصحي ومش بيلاقي علياء جمبه
بيبص حواليه بيلاقيها واقفه قدام المرايه
بيفتح النور واول ما بيفتحه عليا بتحس انه صحي ولسه هتكلمه
بتشوف المرايه على حقيقتها
المرايه مش زي اي مرايه
هي فعلا شايفه انعكاس الاوضه في المرايه
لكن الانعكاس مظلم جدا
وفي حد تالت معاهم
بتبص حواليها مش بتلاقي الا خالد
بتبص تاني في المرايه بتشوف الشخص دا
ملامحه بتبدأ توضح اكتر
لكن اول ما بتتاكد انه هو الشخص اللي في دماغها بتفقد الوعي
خالد فورا بيجري عليها يرفعها على السرير و بعدها بيرجع يغطي المرايا وبيحس فعلا ان في حد مش متاكد ولا عارف بس عنده احساس ان في حد جوا المرايا

(6)
بيطمن خالد علي علياء
وبعدها بينتظر الصبح يجي وبياخد علياء ويلموا حاجتهم من الاوضه ويروحوا لعم حسن
"صباح الخير يا خالد يا ابني"
"صباح النور يا عم حسن... في اي اوضة تانيه غير دي يا عم حسن"
"ما انا قايلك يا ابني امبارح وبعدين حصل اي"
بتقاطعهم علياء وهي بتسال عم حسن"انا عايزه اعرف حكاية الاوضة"
بيتنهد عم حسن ويرجع بضهره على الكرسي "يااااه يا علياء.. الاوضة دي من عمري تقريبا... اللي سمعته ان كان في واحد اسمه فريد كان بيجي هنا وكان بيخون مراته هنا ومراته عرفت وجت هنا ففشته
بيقولو ان مراته كان ليها في السحر وعملت لعنه على الاوضه دي وخلت اي حد يدخلها يشوف اسوء حاجه في حياته في المرايات دي
اسوء ذكرى لاي شخص هيشوفها في المرايات دي ويحس بالوجع اللي ليلي حست بيه
كمان قالوا ان فريد روحه محبوسه جوا المرايه دي وقالوا ان بعدها حصلت اكتر من حالة وفاة في الاوضه
طبعا فريد يومها مات في الاوضه
ودا خلى اصحاب المكان يقفلوها
بس دا كل اللي اعرفه عن الاوضه "
(7)
بيرجعوا كل واحد لبيته
وهما عايزين ينسوا الليله دي
ولكن اكيد دا محصلش
تاني يوم علياء بتغيب عن الشغل
بيتصل عليها خالد عشان يطمن عليها
مش بترد عليه
بيبدأ هو يقلق وبينزل يروح ليها البيت ومش بيلاقيها
بيجي في دماغه انها ممكن تكون راحت البانسيون
بياخد بعضه ويطلع على هناك وبيشوف فعلا علياء في البانسيون
كانت دخلت الاوضه وقاعده على السرير بتعيط
بيقرب منها وبيضمها في حضنه وبيفضل جمبها لحد مهي تهدأ
وبعدها بيطلب منها يفهم في اي بالظبط
"انا فضولي خلاني اروح اشوف لي المرايات تتغطى
في الاول مشفتش اي حاجه بس لما النور اتفتح لمحته
بعدين صورته بدأت توضح اكتر
وشوفته يا خالد..... هو انا عمري منسيت شكله... المهم لما روحت البيت.... تاني يوم عرفت انه انتحر"
" هو مين يا علياء "
"انا هحكيلك كل حاجه... دا واحد قريبنا... كان بيجي لينا البيت زمان... وحاول يتحرش بيا وانا صغيره لدرجه ان تحرشه دا زاد لدرجه انه حاول يغتصبني اكتر من مره وفعلا قدر انه يغتصبني بس من ورا... وكنت بعدها قفلت على نفسي فتره كبيره واتقعدت من الرجاله لحد ما انت ظهرت في حياتي.... المهم اني مكنتش بشوفه كل دا... واول مره اشوفه كانت في المرايه امبارح "

(8)

بيهديها وهي في حضنه وبعدها بيخليها تشيل الغطا تاني.... ولما شالت الغطا فضلت تبص في المرايه بخوف لكن مفيش اي حاجه ظهرت
وقتها خالد بيقولها "كدا معناه ان المرايه انتقمت ليكي"
علياء : بس مش دا اللي عم حسن قاله... هو قال ان اللي يكشف المرايه بيتعذب
خالد : معناه ان اللي هيتعذب من المرايه هو الشخص اللي ظلم او اذى حد اما اللي مظلوم المرايه بتنتقم له
بيطلعوا من الاوضه وخالد بينسي انهم مغطوش المرايه
بيرجع هو يغطيها
بس بيلاحظ حاجه غريبه
بيشوف مراته اللي ماتت جوا المرايه
الرعب بيبان على وشه وبسرعه بيغطي المرايه وبيطلع لعلياء وكأن محصلش اي حاجه
 

the king Scorpion

نائب المدير
إدارة عرب نار
نائب الزعيم
إنضم
20 فبراير 2025
المشاركات
421
مستوى التفاعل
7
نقاط
8,322
النوع
ذكر
الميول
طبيعي
غير متصل
الجزء الثاني
استكمال لقصة خالد وعلياء

(9)
كان خالد جالسًا في مكتبه، يحاول التركيز على أوراق العمل التي أمامه، لكن ذهنه لم يكن حاضرًا. ما زالت صورة سمر في المراية تطارده. ملامحها لم تكن مجرد ذكرى عابرة؛ كانت أشبه بنداء لا يستطيع تجاهله. كلما أغمض عينيه، رأى انعكاس وجهها الحزين، وكأنها تحاول أن تخبره بشيء.

خالد حاول مرارًا أن يُقنع نفسه بأن ما رآه في تلك الليلة لم يكن سوى هلوسة من ضغط الأعصاب. لكنه لم يكن واثقًا. كان داخله إحساس يخبره أن المراية تخفي سرًا أكبر، سرًا لا يستطيع تجاهله بعد الآن.

لم يخرجه من هذه الحالة الا سؤال علياء له عندما دخلت عليه المكتب
"في حاجة مضايقاك؟"
هزّ رأسه نفيًا، لكنه لم يرفع عينيه. "أنا تعبان شوية من الشغل، ده كل اللي في الموضوع."

علياء لم تقتنع، لكنها قررت ألا تضغط عليه.


في الليل لم يستطع النوم. ظل مستيقظًا، يحدّق في سقف الغرفة. كل شيء كان يعيده إلى تلك اللحظة في البانسيون. أخيرًا، نهض من السرير وتوجه إلى الشرفة.

هواء الليل البارد لامس وجهه، لكنه لم يخفف من اضطرابه. أخذ نفسًا عميقًا وحاول أن يُبعد عن ذهنه الذكريات، لكن صوتًا داخله كان يدفعه للعودة.

"لازم أعرف الحقيقة..."

(10)


في اليوم التالي، استيقظ خالد مبكرًا، وقرر العودة إلى البانسيون. هذه المرة، لم يخبر علياء بشيء. كان يعلم أنها لن توافق على ذهابه بمفرده.

عندما وصل إلى البانسيون، كانت الشوارع لا تزال شبه خالية. المبنى القديم بدا أكثر كآبة في ضوء الصباح الباكر. طرق الباب، ففتح له عم حسن.

"خير يا خالد ؟" سأله عم حسن بوجه غاضب.

"لازم أرجع الأوضة دي. في حاجة محتاج أفهمها."

"قلتلك قبل كده إنك لو فتحت الباب ده تاني، مش هتلاقي غير الألم."

لكن خالد لم يكن مستعدًا للاستماع. "مش عايز نصايح، يا عم حسن. هات المفتاح!"

عم حسن تردد للحظة، لكنه في النهاية سلّمه المفتاح. "دي آخر مرة أفتحلك فيها الباب ده."

دخل خالد الأوضة ببطء. كل شيء كان كما تركه: الأثاث القديم، الستائر الثقيلة، المرايات المغطاة. لكنه شعر بشيء مختلف، وكأن الغرفة تنتظره.

جلس على السرير، محاولًا تهدئة أنفاسه. نظر إلى المراية الكبيرة المغطاة، وشعر بخوف لم يشعر به من قبل. لكن هذه المرة، لم يكن ينوي التراجع.

نهض من مكانه، واقترب من المراية. يده ارتعشت قليلاً وهو يمسك الغطاء.

"أنا آسف يا سمر..." تمتم بصوت منخفض قبل أن يسحب الغطاء.

انعكاسه ظهر بوضوح في البداية. لم يكن هناك شيء غريب. لكنه فجأة، رأى سمر. كانت واقفة خلفه تمامًا، ترتدي نفس الفستان الأبيض الذي ارتدته يوم زفافهما.

التفت بسرعة خلفه، لكنه لم يجد شيئًا. عندما أعاد النظر إلى المراية، كانت لا تزال هناك.

"سمر، أنا آسف..." قال بصوت مرتجف.

ملامحها كانت حزينة، لكنها لم تقل شيئًا. فجأة، بدأت المراية تُظهر مشاهد من الماضي.


ظهر مشهد منزلهم. كان خالد وسمر جالسين في غرفة المعيشة، يتحدثان بصوت منخفض، لكن نبرتهما كانت متوترة.

"مش هقدر أسكت على اللي عرفته، خالد. أبويا لازم يعرف الحقيقة!" قالت سمر بغضب.

"لو عرف، هيضيع كل حاجة! حياتنا، مستقبلنا... هتكون نهايتي، سمر!"

"وأنا مالي؟ أنا مش هبقى شريكة في حاجة غلط!"

خالد فقد أعصابه وبدأ يصرخ. "لو عملتي كده، هتندمي."

المشهد تغير فجأة. ظهر خالد وسمر في مكتبه. كانت سمر تحاول الوصول إلى درج المكتب، لكنه أمسك يدها بعنف. خلال الخناقة، دفعت سمر بقوة إلى الخلف، فسقطت على زاوية المكتب. رأسها اصطدم بعنف، وانهارت على الأرض بلا حراك.

المشهد جعل خالد يشعر وكأن قلبه توقف. كان يشاهد الحقيقة التي حاول دفنها لسنوات. دموعه انهمرت دون أن يشعر.

"كنت بحاول أحمي حياتي... كنت بحاول أحمي ولادي..." قال بصوت منخفض.

المراية عكست وجه سمر مرة أخرى، لكنها كانت تنظر إليه بنظرة عتاب. ثم بدأت ملامحها تتلاشى ببطء.

"سامحيني، سمر... سامحيني!" صرخ خالد، لكن المراية لم تعد تعكس سوى صورته.

خرج خالد من الأوضة، وهو بالكاد يستطيع التنفس. كان وجهه شاحبًا، وعيناه مليئتان بالدموع. وجد عم حسن ينتظره خارج الباب.

"شوفت اللي حصل، مش كده؟" سأله عم حسن بهدوء.

"كل حاجة كانت غلط... أنا اللي غلطت..."

عم حسن نظر إليه بنظرة حزن، وقال: "المراية دي بتبين الحقيقة اللي بتحاول تخبيها. مهما حاولت تهرب، مش هتقدر."

(١١)
خالد قرر إنهاء الأمر نهائيًا. عاد إلى المنزل وبدأ يفكر في طريقة للتخلص من المراية. لكن كلما فكر في ذلك، شعر وكأن سمر لا تزال موجودة.

في اليوم التالي
ذهب الي مكتبه حيث علياء تنتظره هناك وهو يعلم انها ستنهال عليه بسيل من الأسئلة َ
علياء لاحظت تغيره، وقررت مواجهته.

"إيه اللي حصل في البانسيون؟" سألت بصوت حازم.

"في حاجات أحسنلك متعرفيهاش..."

"أنا مراتك، وليا حق أعرف. إيه اللي حصل هناك؟"

خالد اضطر أن يعترف بكل شيء. حكى لها عن سمر، عن الحادثة، وعن كل ما حدث في المراية.

علياء كانت مصدومة، لكنها حاولت أن تبقى هادئة. "كل ده عشان تحمي نفسك؟ عشان متخسرش شغلك؟"

"كنت خايف... خايف أضيع كل حاجة..."

رغم اعترافه، ظل خالد يشعر بالذنب. قرر العودة مرة أخرى إلى البانسيون، هذه المرة ليواجه المراية للمرة الأخيرة.

عندما دخل الأوضة، وجد الغرفة مظلمة تمامًا، والمراية مشققة. انعكاسه ظهر بشكل مشوه، لكنه سمع صوت سمر بوضوح: "مش هتهرب مني، خالد..."

كانت تلك آخر مرة شوهد فيها خالد.


الخاتمة
علياء بحثت عن خالد في كل مكان، لكن دون جدوى. قررت زيارة البانسيون بنفسها. عندما وصلت، وجدت الأوضة مغلقة، وعم حسن رفض فتحها لها.

"لو بتحبيه، متقربيش من الباب ده."

لكن علياء لم تستمع. فتحت الباب، ووجدت المراية مغطاة، لكنها شعرت بأن خالد لا يزال موجودًا داخلها.

هل خالد أصبح جزءًا من لعنة المراية؟
وهل سيظل محبوسًا فيها إلى الأبد؟؟

تمت
 

the king Scorpion

نائب المدير
إدارة عرب نار
نائب الزعيم
إنضم
20 فبراير 2025
المشاركات
421
مستوى التفاعل
7
نقاط
8,322
النوع
ذكر
الميول
طبيعي
غير متصل
الجزء الثالث
الهروب من الماضي



(1)
الساعة 12:00بليل بتدخل داليدا البانسيون وكالعادة بتسأل عم حسن لو كان في حد سأل عنها وبيطمنها دايما بجملته " يابنتي لو حد سأل عنك هعرفك من قبل ما ترجعي كمان"

وبتطلع السلم وبتدخل اوضتها وتقفل الباب

بتبدأ داليدا تقلع الجاكيت وبيبان على دراعتها آثار كدمات وبعض الجروح اللي التأمت من فترة مش كبيرة وبتروح تغسل وشها في حمام الأوضة

وبترجع تنشف وشها وتقعد على الكرسي قدام التسريحة وبتبص لنفسها في المراية

"امتى كل ده يخلص " سؤال بتساله لنفسها كتير

خبط على باب الاوضة بيرجع داليدا للواقع بعد ما سرحت في سؤالها بحثا عن إجابة

" انا عم حسن يابنتي الحجات الطلبتيها اهى "

بتقوم داليا تفتح الباب وبتشكر عم حسن وبتاخد منه الشنطة وبتقفل الباب تاني وبتترمي عالسرير

بتفتح مذكرة محطوطة تحت مخدتها وبطلع قلم وبتبدأ في الكتابة :

الليلة الواحد والعشرين في البانسيون ....

يوم كمان من غير ما حد يوصلي انا لازم اسافر في أقرب وقت مضمنش ان الحال ده هيستمر كتير لو حد وصلي انا هتقتل....

(2)

في احدى المرات و داليدا راجعة للبانسيون بتقابل شاب في الطريق بيوقفها :

" اسف على ازعاجك بس انا سالت عن بانسيون ووصفولي الشارع ده بس تعرفي هو فين بالظبط ؟ "

" ايوة هو في آخر الشارع ده " وشورت على شارع جانبي متفرع من الشارع الهم وقفين فيه

شكرها الشاب وبدأ يتجه للشارع الي داليدا قالتله عليه

انتظرت داليدا انه يبدأ يتحرك شوية وبدأت تمشي وراه لتكمل طريقها للبانسيون لحد ما وصلو

الشاب طلب من عم حسن أوضة هيقعد فيها ليلتين والتي بتقع في الاوضة المجاورة ليها وفي الكلام عرفت ان اسمه عمر

عمر خد باله من داليدا الي ابتسملها لما شافها في البانسيون وهي ردتله الابتسامة

وبتبدا تتحرك متجه لاوضتها بعد ما سألت عم حسن السؤال المعتاد

وبتدخل اوضتها وبتدون يومها في المذكرة بتاعتها..

(3)

بيعدي يومين و داليدا حالها لم يتغير لكنها كانت بتقابل عمر كتير الي طولت مدته عن يومين في البانسيون

في الفترة ديه اتكلمو اكتر من مرة و عرفت انه شاب في أواخر العشرين يعمل في مكتب محاماة قريب ولأنه انتقل من محافظته بحثا عن العمل فمكنش عنده مكان يسكن فيه فقرر يقعد في اوضة هنا لحد ما يلاقي مكان مناسب وعرفت انه اترافع فقواضي قبل كدا

وعدت ايام وعلاقتهم بتقوى اكتر و بقو بيطلعوا من البانسيون مع بعض و يعزمها على الغداء بعد ما يرجع من شغله

وفي يوم الصبح وهي خارجة بتقابل اتنين مع عم حسن كانت بتشوفهم كل فترة في البانسيون وسمعت عم حسن وهو بيحكي عن الأوضة المقفولة وسمعت عن المرايا

واستنت لحد ما مشيو ...

"عم حسن هو حوار الاوضة و المرايا ده بجد ؟"

"و**** يابنتي انا معرفش لكن الظاهر انه حقيقة "

"هم دخلوها ؟"

"ايوة كانو قاعدين فيها اللية الي فاتت "

بتخرج داليدا وهي بتفكر في الكلام السمعته عن الأوضة

وصلت للكافيه الي بتقابل فيه عمر

عمر أول ما شفها حس اني في حاجة شغلة بالها وسالها

بدأت داليدا تحكيلو عن اللي سمعته من عم حسن عن الأوضة والمرايا وانها بتفكر تدخلها

"وانت ايه الذكرى الانت هربانة منها يا داليدا ؟ "

(4)

السؤال ده كانت داليدا دايما بتهرب من اجابته حتى بينها وبين نفسها

"عمر ممكن مجوبش ؟"

بتمسك داليدا فنجان القهوة بتاعتها وبتشرب منه وايديها بتترعش

"بس يا داليدا انا عايز اعرف انتي مخبية ايه وليه كل يوم بتسالي عم حسن لو حد سأل عليكي "

بتاخد داليدا نفس وبتبص لعمر "هحكيلك يا عمر ....." قالتها داليدا وبدأ يبان على صوتها التوتر والخوف

وبدأت داليدا تحكي :

"بابا صاحب شركة عقارات شارك رجل اعمال في الشركة بتاعته ومع الوقت الرجل ده بقا بيزورنا كتير في البيت وكانت نظراته ليا غريبة وبابا كان بيصمم اني اقابله واكون لابسة اشيك حاجة ، بعد مدة لقيت بابا بيقولي انه طلب ايدي وهو وافق انا ساعتها اتصدمت لانه رجل كبير واعماله مشبوهة

ازاي بابا يوافق عليه وكمان من غير ما ياخد رأيي وقولتله اني رافضة

وساعتها انا وبابا اتخانقنا جامد وكانت اول مرة يمد ايده عليا و يقولي لا هتتجوزيه

عدى اسبوع بابا حبسني في الأوضة وواخد موبيلي ويدوب بيفتح يحط الاكل وحاولت كتير جدا اخرج لكن فشلت وجه اليوم

كان هو قاعد تحت وبابا بعت ناس تجهزني وتظبط لبسي وشعري وانا قعدة بعيط ونزلوني للراجل تحت وحاولت اجري لكن مسكوني وبابا قعدني جمبه وفضلت اعيط الراجل كان بيحاول يحط ايده على جسمي وانا كنت ببعده عني

وجه مأذون والشهود وبدأو يكتبه العقد بس..

ساعتها انا مفقتش غير وانا ايدي فيها ددمم والراجل واقع في الأرض وبابا بيصوت فوشي

وقتها حسيت الدنيا كلها ساكتة صوت بابا مبقاش مسموع انا سامعة صوت نفسي بس وناس بتجري وبابا بيتكلم وبيحاول يفوقه

جريت وبعدت عن الناس البتجري فضلت اجري لحد ما وصلت لمحل دخلت استخبيت فيه وقعدت اعيط وقبلت هناك رجل صاحب بابا قولتله ان في حد كان بيجري ورايا واني محتاجة فلوس وقالي انه كان رايح لبابا دلوقتي لانه طلب منه يسحب مبلغ من البنك وهو رايح يديله الفلوس

خدتها من الراجل وقولتله اني هديهاله وبعد إلحاح الراجل وافق وسألني لو كنت محتاجة توصيلة وقولتله اني هتصرف

سبته ومشيت وبدأت اهدي نفسي شوية ودخلت مطعم غسلت وشي وايدي وبعدين شفت محل اشتري هدوم وركبت القطر ونزلت في البانسيون هنا ..."

عمر كان بيسمع داليدا وهو مندهش مش مصدق الي بيسمعه

حاول يهدي داليدا شوية الكانت بدأت دموعها تنزل بعد ما رجعت للحظة الكانت واقفة عندها

اللحظة الي حياتها اتغيرت فيها وحولت تخبيها

سالها عمر باستغراب " والكدمات الى فدراعك يا داليدا ؟ "

قالتله داليدا انها لما دخلت المطعم لقت ان دراعها متعور ولكنها مش عارفة ايه الحصل فاللحظة ديه

بيهديها عمر ويطلب منها انها ترجع البانسيون وتنام شوية

وبياخدها عمر لحد الأوضة ويفضل جمبها لحد ما تنام ويغطيها ويتأكد انها نامت وبيمشي

وهو خارج بيلاقي مذكرة داليدا وبيتردد

"افتحها ؟؟"
(5)


بتصحي داليدا تاني يوم الصبح بدري على خبط على باب الأوضة وبتقوم تفتح وبيطلع عمر الي كان بيطمن عليها بعد ما سبها امبارح بليل ويطلب منها تجهز لانه عايزها فموضوع مهم جدا ويطلب منها تاخد معاها الحجات المهمة من الأوضة وتقابله في الكافيه و بيمشي

بتروح داليدا تجهز زي ما عمر طلب منها وبتنزل عشان تقبله

وهي نازلة بتشوف الاتنين الي عم حسن اتكلم معاهم عن الأوضة المقفولة خارجين منها وباين على الشاب التوتر

فبترجع تاني تفكر فحوار المرايا وانها عايزة تدخل الاوضة وتعرف ايه ممكن يحصل لو دخلت

ومين مظلوم وهل هي فعلا قتلت الراجل !

بتدخل داليدا الكافيه المعتاد وكان عمر مستنيها هناك

-"خير يا عمر قلقتني ؟"

-"داليدا البانسيون مش امان ليكي "

-"ايه الحصل ؟!!"

-" وانا نازل بليل من عندك شفت اتنين شكلهم غريب داخلين اوضتهم ، انا متأكد اني شفت واحد فيهم قبل كدا فقضية ونظراتهم كانت مريبة فنزلت لعم حسن وبدأت اسالو عليهم لكن بطريقة غير مباشرة عرفت ان واحد اسمه عصام والتاني اسمه إيهاب وقالي ان معظم نشاطهم بيكون بليل وانه مشفهمش الصبح قبل كدا تقريبا ، داليدا انا شاكك فيهم انتي لازم تمشي "

-"امشي ايه يا عمر انا محتاجة ادخل الأوضة واشوف المرايا انا عايزة اعرف الحقيقة عايزة اعرف ايه الى حصل يومها انا لازم افهم "

-"داليدا مش وقته خالص دلوقتي مرايا ايه انتي مصدقة التخاريف ديه !؟؟ اسمعي الكلام وانا هساعدك تخلصي من الموضوع ده انتي نسيتي اني محامي ولا ايه "

-"بس...."

-"مفيش بس خلاص انا شفت شقة قريبة تقعدي فيها لحد ما اتأكد من الحوار ده وشيلي حوار المرايا ده من دماغك خالص "

داليدا كانت واثقة فعمر لكنها كانت عايزة تدخل الأوضة جدا كانت عايزة تفهم اكتر عايزة توصل للحقيقة

-"فاكرة اسم الراجل ده يا داليدا؟"

-"كان اسمه تامر حجازي "

عمر بيسمع الاسم وملامح وشه كلها بتتغير وبيتوتر

-"في ايه يا عمر انت تعرفه ؟"

"انت متأكدة انه مات يا داليدا !!"
(6)

اليوم ده داليدا مبترجعش البانسيون وبتروح الشقة الي عمر قالها عليها وبتفكر فكلام عمر بعد ما قالتله انها متعرفش هو مات ولا لا و سالها عن الحجات التعرفها عنه وايه الأعمال المشبوها الكانت تقصدها

فحكتله عن غسيل الأموال والبنات الكان بجيبهم المكتب والحفلات الغير قانونية

و بدأ عمر بتدوين كلامها فورق وطلب منها انها تهدأ وان مفيش داعي انها تقلق وان الموضوع خلاص بقا شبه محلول

وبتقعد داليدا عالكنبة وبتسترجع أحداث اليوم ده وبتفتكر شكل الراجل وهو واقع في الأرض

ومنظر الدم حوليه والناس الكانت بتجري

وبتفضل داليدا سرحانة فاحداث اليوم وبتستنى عمر زي ما وعدها انه هيخلص شغل في المكتب ويعدي عليها

وبالفعل بيعدي عليها عمر واول ما داليدا بتفتحله بيدخل الشقة جري بفرح شديد جدا

"اتحلت يا داليدا اتحلت "

بتساله داليدا بفرحة مش مفهومة ايه الي اتحل

بيطلب منها عمر انها تقعد ويبدأ يحكيلها

" بعد ما سمعت اسمه منك انتي حليتي القضية الأنا ماسكها .....

انتي مقتلتيش الراجل يا داليدا هو فعلا انتي حاولتي تقتليه لكن انتي مقتلتيهوش وهو الاتعدى عليكي في الأول وانتي حاولتي تدفعي عن نفسك لكن معرفتيش

وكان في واحد اسمه "فاروق جمال "

بتقاطعه داليدا بسرعة

"ده شريكهم .. ده واحد من الشهود "

"بالظبط يا داليدا وده الموكل بتاعي البترافع في قضيته ضد تامر حجازي "

"يعني هو ممتش؟!"

"لا يا داليدا ممتش استاذ فاروق ادخل وهو الخبطه فراسه الدم الكان على ايدك ده عشان انتي كنتي ماسكة الراجل ساعة ما استاذ فاروق خبطه والجروح والكدمات الي على ايدك كانت بسببه وانتي بتحاولي تقاوميه وتدفعي عن نفسك يا داليدا انتي مقتلتيش حد ، وبعد مانتي مشيتي نقلو الراجل المستشفى ولما بيقوم بيرفع قضية على فاروق ولأن باباكي انكر الحادثة وبعد اختفائك مكنش في اي دليل على أن استاذ فاروق كان بيدافع وانه متعداش على تامر حجازي بس بعد ما قعدت معاكي وحكتيلي القصة بقا معايا الدليل "

بيسكت عمر لحظات وبيكمل كلامه

"انتي الدليل ، محتاجك تيجي معايا المحكمة الجالسة الجيا عشان تثبتي الحصل يا داليدا

وتبرأي الراجل الي دافع عنك وتخلصي من خوفك وتعيشي حياتك من غير خوف او هروب تاني يا داليدا "

(7)

عمر بيسيب داليدا بليل وبيرجع البانسيون

داليدا بتفضل طول الليل بتفكر في كلام عمر

وانها كانت كل ده هربانه من لا شئ

خايفة ترجع تشوف الراجل ده تاني

خايفة من مصيرها لو رجعت والقضية خسرت !

الراجل ده ممكن يعمل فيها ايه ؟!!

بتفضل داليدا غرقانة فافكارها

ومخاوفها انها ترجع للماضي تاني

مخاوفها انها تواجه الحقيقة

بتقوم داليدا من مكانها وتفتح باب الشقة وبتنزل

بتنزل تجري

بتجري على البانسيون ....





الخاتمة



بيصحى عمر تاني يوم ويروح لداليدا الشقة وبيلاقي بابها مفتوح وبيدخل وبيدور على داليدا لكن مبيلاقيهاش

بيرجع تاني للبانسيون وبيسال عم حسن عليها وبيقوله انه مشفهاش

بيسأل عم حسن عن الأوضة المقفولة لكن عم حسن بياكدله ان محدش دخلها

فبيطلع جري على أوضة داليدا الكان بابها مفتوح بيفضل يخبط ومحدش بيفتح

بيطلب من عم حسن يفتح الأوضة

بيفتح الأوضة وبيخطف نظرة سريعة على الأوضة وهي مقلوبة

وبيلاقي داليدا

بيلاقيها واقعة في الأرض سايحة في دمها والسكينة جمبها ........





يا ترى داليدا انتحرت ؟

هل تامر حجازي لي ايد لاخفاء الدليل ؟

وهل شكوك عمر عن النزلا صح ؟
 

the king Scorpion

نائب المدير
إدارة عرب نار
نائب الزعيم
إنضم
20 فبراير 2025
المشاركات
421
مستوى التفاعل
7
نقاط
8,322
النوع
ذكر
الميول
طبيعي
غير متصل
الجزء الرابع

الجزء الرابع

كامل ابو الليل رجل اعمال مفصل عن اولاده وزوجته وترك الاعمال لابنه الاكبر ماجد وقرر يعيش بسلام بنسيون السعاده
فى غرفه تحمل ذكرياته القديمه وتحمل اجمل ايام شبابه كامل فى ال54 ولكنه يتمتع بجسم رياضى جميل ومهتم بنفسه
وكان كامل يعيش بهدوء لا يختلط باى نزيل رغم انهم متصلين بمكان واحد يحب الاستيقاظ مبكرا ليمارس بعض الحرى
وتمارين اللياقه ويذهب ليناول فطوه كالعاده
عم حسن::صباح الخير يا كامل باشا
كامل:: صباح الخير يا رجل يا طيب بقولك انا شويه حاجات من السوبر ماركت عشان افطر يا حسن وتفطر معايا بالمره
عم حسن الف هنا يا باشا انا سبقتك هات الورقه
كامل:: بقولك هى نازك صحيت ولا لا
عم حسن:: اة يابيه طلعت الصبح بدرى مش عارف راحت فين
كامل:: تمام يا حسن متتاخرش عليا
وجلس كامل بغرفته يقرا الصحيفه الاخباريه ويتفحص الاحوال وكان مشغول على نازك
نازك هة ست اربعنيه منفصله من فتره واولادها كريم ونهال يعيشون مع ولدهم رجل الاعمال المعرف
ووجدت فارغ كبير يملا حياتها فتركت شقتها وسكنت بالبنسيون بالغرفه المجاوره لكامل
ظلت وحيده لفتره وتعرفت على كامل فى ظروف غريبه ذات يوم جاءته نوبه مرض مفاجى زكانت تتوجع بصوت عالى
وسمع كامل نواح وبكائها فتواجه لغرفتها ليكتشف مابها من اغاثه وجدها ترتدى قيمص النوم الاسمر وجسمها الابيض ذات القوام الممشوق
واسرع كامل لنجدتها وطلب الاسعاف ووقام براعيتها واصبحت نازك وكامل صديقان حميمان الى ان تقرب لبعضهم البعض
وشعر كل طرف منهم انه يكمل الطرف الاخر وبدء الانسجام يولد شى فشى حتى اصبح كل طرف منهم لا يستغنى عن الاخر
وكان كامل يقرا صحيفته ويشعل السجار الخاص به فطرق باب غرفه وقام بفتح الباب
عم حسن اتفضل يا بيه دى كل الطلبات انا جبتهالك
كامل:: متشكر اوى يا رجل يا طيب مش عارف اودى جمايلك فين خدى دول عشانك
عم حسن:: يا كامل بيه انت خيرك مغرقنى يا باشا
كامل:: متقولش كده وبضحكه عاليه اقعد افطر معايا
عم حسن::انا فطرت من بدرى **** يكرم اصلك الطيب يا باشا
كامل:: شوف يا حسن انا بعتبرك جزء مهم اوى فى حياتى وبحب اضحك معاك واكلمك عشان انت طيب وابن حلال
حسن:: **** يكرمك يا باشا بس انت مقولتليش عملت ايه فى الموضوع بتاع احمد ابنى
كامل:: متقلقش يابوعلى انا حشغله الموضوع منتهى بس خد بقى الحاجات جطها فى التلاجه وكانت الغرفه بها ثلاجه صغيره لاغراض كامل
الشخصيه واخد احد المعلبات ووقام بتناول فطوره وحسن انتهى من وضع الاشياء
حسن:: خدمه تانيه يا بيه
كامل:: عايز فنجان القهوه المظبوط يا حسن
وفرغ كامل من فطوره وتناول فنجان القهوه زجلس بجانب شرفه الغرفه يتامل الطبيعه وقام كامل بالنو م ساعه حتى استقيط وقضى حاجته
وفتح التلفاز وينقل المحطات الهوائيه وبعد فتره طرق باب غرقته
فقام ليرى مين الطارق فابتسم حينما وجد نازك امامه تلبس ثياب فاخر جميل ورائحه العطر تفةح منها
فدخلت لغرفته وجلست بجانبه
كامل:: ايه يا نازك انا استغربت اوى انك صحيتى بدرى
نازك::كان لازام اصحى بدرى النهارده يوم مميز اوى يا كامل
كامل:: وايه المميز شوقتنى يا قلبى
نازك:: لا بجد انا زعلانه منك وفاكراك فاكر عيد ميلادى
كامل:: يا خبر لا فةى دى عندك حق يا نازك بس انا مش ناسى وحجزت بالشيرتون طربيزه انا وانتى
ودى هديتك يا قلبى
نازك :: **** جميله اوى فقربت من كامل واخذت تحضنه وكامل اخذ يقبلها قبلات خفيفه
كامل:: بس مقولتليش برضه انتى رحتى فين
نازك:: اشتريت فستان حيعجبك شيك اوى
كامل:: اشوفك عليكى بالليل يا حبيبتى
نازك:: كن نفسى نهال وكريم يكونوا معايا بس منه *** ابوهم مقسى قلب الاولاد عليا
كامل:: قلتلك يا نازك العيال بتكبر وبكره يعرفوا الحقيقه متقلقيش انا وعدتك انك حتشوفيهم
نازك:: مش عارفه اقولك ايه انت انسان عظيم وقلبك كبير اوى
كامل:: يعنى هما الاولاد من امتى بيدورا عليا ماجد مسكته الشركه واحمد بيدرس فى اروبا ومنى اتجوزت ومبتسالش
احنا كده نربى ونتعب وفى الاخر منلقيش مقابل
نازك:: يا حبيبى انا كل يوم بكتشف فيك حاجات طيبه ودى اللى خالتنى بحبك واموت فيك
كامل:: ميرسى يا حياتى انتى فطرتى
نازك:: اخدت سندوتشات خفيفه
كامل:: انا جوعان حتصل على محل بيعمل فطير وبيتزا
نازك :: لا انا اللى عزماك على الغدا
وتناول كامل ونازك الغداء وظلو يتبادلان الحديث على الذكريات
واتى المساء وذهب كامل بعد ارتداء ملابسه وكانت نازك جميله فى ابهى صوره وبدوا الاحتفال وكانت الموسيقى مليئه بالمكان وقاموا بالرقص
وهو يحتضنها وينظر لعينها البنيه الجميله التى تميل للخضار وكانت تبتسم ويعلو وجها جمال الابتسامه
كامل:: كل سنه وانتى طيبه يا حبيبتى
نازك:: انا بحلم باحلام جميله وانا بحضنك
كامل:: وانا سعيد اوى يا حبيبتى ان معايا اجمل وارق انسانه عرفها قلبى
نازك:: انا خايفه يا كامل
كامل:: خايفه من ايه يا حبيبتى متخافيش انا جنبك

وجاء ميعاد اطفاء الشموع ولاحت موسيقى عيد الميلاد وطفاءت نازك الشموع وكان هناك حشد مشارك
كامل:: كل سنه وانتى طيبه مبسوطه
نازك:: انت عظيم اوى يا كامل بجد ميرسى لذوقك انا سعيده اوى بوجودك
كامل:: ابتسم ابتسامه جميله علت وجهه وهو ينظرلها بحب ويتغزل عينها الجميله
وابعد انتهاء الحفل
يالا بينا ياروحى نكمل السهره بعشنا الجميل ( بنسيون الأكابر)

وفتح كامل باب سيارته الفارهه ووصلو للبنسيون
نازك ::: انا متشكره اوى يا كامل
كامل:: انا معايا قزازه شمبانيا تعالى نكمل سهراتنا بالغرفه
نازك:: اسبقنى حغير هدومى واكون عندك
وبعد قليل جات نازك تطرق باب الغرفه ووكانت ترتدى ثياب خفيفه واضح منها معالم جسمها الحميل
كامل نظر اليها باعجاب وكانت عيناها ترمق جسدها الساحر وراح يصب لها كاسا من النيذ وتناولا الكوس
وضحكت نازك بضحكه بداءت عليها علامات السكر وكامل يتناول كاسه ويملا لها كاسها فقرربت نازك منه واواخذته بالاحضان
انا بحبك اوى يا كامل تسمحلى ابوسك وراحت تمص شفايفه وهو يبادلها القبلات الحاره
وبداو يتعرو من ملابسهم
واكان قضيب كامل منتصب مسكته بيدهاوبداءت تمص قضيبه المنتصب وتداعبه بلسانه
وامسك بها وذهبو وارتمت بالسرير وكان رجليها تكشف عن فرجها المنتفخ فرب منها وبدا يلعق مهبلها الجميل
ويلف بلسانه حول فتحه لمهبل وكانت مغمضه العينين وبداءت يعلوصوتها اوووووووووف مش قادره كسى ولع يا كامل
وكامل يظغط عليها بشفط الشفتين للتلتهب حراتها اكتر وبد بدفع قضيبه ورافع رجليها لفوق مع ضمها واخذ يحرك قضيبه بقوه داخل مهبلها
وهى اووووووووووف احححححححح مش قادره بالراحه ياكامل وكان كامل كالثور الهائج يدفع قضيبه بمهبلها بقوة
وجسمها بثديها الضخام يهتز من قوه المعاشره وبدا تصرخ كامل بالراحه اوووووف اه اه اه بالراحه قطعت كسى
وبداو باختلاف الاوضاع وكان للدوجى الجميل والفارسه وكانت نازك كالماء الذى يغلى فى الاناء وكانت تصرخ بحراره

وبعد فتره ناموا من ارهاق الجنس وكان للخمره تاثير قوى وفى الصباح طرق الباب ونازك غارقه فى النوم

قام كامل فتح الباب ولبس روب وكانت نازك نايمه لقى حسن بيكلمه وكانت دولت وراه دخلت الغرفه

ايه ده يا كامل مين دى

كامل دولت ايه اللى جابك عايزه اييه خير

انا جايه عشان اقولك احمد جاى الاسبوع الجاى ولقيتك منيم وحده معاك

كامل:: وانت يا دولت مش من حقك تدخلى فى حياتى الشخصيه

وفاقت نازك من نومها على صةت دولت وكامل لفت نفسها بالملايا ودخلت الحمام وكامل ودولت يتشاجران بصوت عالى

دولت :: انا حقول لعيالك على تصرفاتك الطايشه دى

كامل:: دولت لو سمحتى مفيش حد يدخل بحياتى انا حر فيها وبعدين انتى بتحاسبينى بناء على اييه احنا انفصلنا من زمان وسبتلك

الفيلا تعيشى فيها وعايشه احلى عايشه عايزه منى اييه تانى

دولت :: لما انت جايب سست زى دى مش مكسوف وانت عيالك بمتاصب كبيره احمد اخد الدكتوراه وماجد بيدير شركه

ولا منى لما اهل جوزها يعرفوا

كامل:: بس اسكتى بقى واتفضلى من غير مطرود وطز فيكى وفى اى حد يقف فى طريقى

دولت انت بطردنى يا كامل

كامل :: واديكى بالجزمه كمان لو حبيتى مع السلامه

وقفل باب الغرفه

نازك::انا اسفه يا كامل سببتلك احراج

كامل:: احراج دى ست عايزه قطع رقبتها مش عارف عايزه اييه

نازك:: انا حستازنك رايحه غرفتى

كامل:: لا انتى حتنزلى معايا حالا دلوقتى ونتجوز

نازك:: كامل انت بتصلح مواقفك لا يا سيدى بلاها انا مش زعلانه

كامل:: نازك انا بحبك بجد وعايز اعيش اللى فاضل من عمرى جنبك

نازك:: بجد يا كامل

كامل بجد يا حبيبتى وحكون اسعد انسان

وراحت دولت كلمت ماجد ابنها وكان ماجد غصبان من اللى بيحصل

وكامل اتجوز نازك وبعد اسبوع وصل ولد كامل الصغير احمد وكامل اخد نازك وراح يشوف احمد

ماجد:: ايه يابا انت جايب الست دى معاك ليه كامل صفع ماجد بالقلم

كامل:: انت نسيت نفسك يا ولد انا اللى عملتك وكبرتك ووصلتك للمكان اللى انت فيه لما تيجى تتكلم على مراتى تحترمها يا كلب

احمد:: اهدى يا بابا وانت يا ماجد نسيت نفسك انت بتتكلم مع ابوك اتفضلى يا ست نازك

دولت :: انت بتقولها اتفضلى وبتجى على ابوك يا خساره تربيتى فيك

كامل:: اهو دلعك ده اللى بوظهما ثم تعالى هنا انتى ناسيه ان البيت بيتى مش من حقك تقولى مين يقعد ومين يمشى

احمد:: يا جماعه عشان خاطرى انا جاى من غربه عشان اتونس بيكم قبل مسافر تانى عشان خاطرى مش كده

ماجد:: انا اسف يا بابا متزعلش منى

كامل :: انا جيت اسلم عليك وانت عارف مكانى

احمد:: عشان خاطرى يا بابا اقعد معايا الالا و**** العطيم حسافر تانى

وبعد فتره مشلى كامل وكانت معاه نازك

نازك :: يا كامل مكنش ليه لازمه اروح معاك

كامل:: طول منا عايش كلامى يمشى وانا غلطان صعيت شبابى بالشغل عشان اعلمهم واوصلهم للى هما فيه اسمعى يا نازك

انا لازام اعيش كل لحطه حلوه واتمتع بيها وحرمى كل حاجه ورا ضهرى احنا نسافر اروبا ونعيش ايامنا ساعدينى وحطى

ايديك فى ايدى ونهرب من كل لحظه مره عشناها ونبدا من جديد

والى هنا تنتهى القصه

وكانت البدايه

تمت
 

the king Scorpion

نائب المدير
إدارة عرب نار
نائب الزعيم
إنضم
20 فبراير 2025
المشاركات
421
مستوى التفاعل
7
نقاط
8,322
النوع
ذكر
الميول
طبيعي
غير متصل
الجزء الخامس

أولا لم يسبق لى كتابة قصة من قبل بالرغم أنى كتبت نبذه وكانت أول كتاباتى..
وبالرغم من ذلك أخدت خطوة جريئة لكى أكتب قصة ولو قصيرة واسمحوا لى اشاركم فى هذه القصة المشتركة بجزء وسيكون أول عمل حقيقى لى..
☘️☘️🙌☘️🙌☘️🙌☘️☘️


في صباح خريفي هادئ.. وصلت إنعام ذات الثالثة والثلاثون من العمر إلى بنسيون موجود على أطراف المدينة الهادئة بينه وبين قريتها أكثر من ساعتين.. كان الهواء يحمل برودة منعشة زى برودة نهاية فصل الشتاء وبداية فصل الربيع وأوراق الأشجار الصفراء تغطى الطريق المؤدى إلى البنسيون القديم ذات الجدران الحجرية والشبابيك الخشبية.


وقفت إنعام أمام باب البنسيون .. تنظر حولها بقلق واضح قبل أن تدخل من الباب.. قابلتها امرأة في منتصف العمر بملامح صارمة بس مهذبة قاعده على مكتب بمدخل البنسيون وهى زوجة صاحب البنسيون عم حسن درويش لأنه فى الفترة دى بيزور اقاربة كل فترة ليغير جو وينشط ذهنه من عمل البنسيون وبرضه من ضغوط الحياة..


الزوجة..أهلا وسهلاً ..هل فى حجز ولا لسه هتحجزى حضرتك..؟

إنعام.. وهى بتحاول تدارى توترها ..ايوه حجزت غرفة ليومين.. (لأن زوجها دائم السفر بحكم شغله فى شركة تعمل فى أماكن متنقله)..

الزوحة.. نظرت فى سجل البنسيون وتأكد من الحجز بعد ما عرفت الاسم.. عطيتها المفتاح لتدخل غرفتها الموجودة داخل الشقة الكبيرة..

بعد دقائق وصلت سيارة إلى نفس المكان ونزل منها رجل فى بداية الأربعينيات ملامحه جادة يرتدى معطفا داكنا يبدو أنه يخفى شيئا أتقل من الطقس البارد. كان هذا أحمد الذى ركن سيارته بحذر قبل ما يدخل البنسيون ومشى فى إتجاهة بخطوات ثابتة.

الزوحة.. أهلاً وسهلاً أحمد باشا غرفتك جاهزة سيد أحمد. نفس الغرفة اللى بتنزل فيها بجوار المكتبة الصغيرة..


احمد.. شكراً يا مدام كنت خايف تكون الغرفة مشغولة أصل بتفائل لما أنزل فيها على طول..هو فين عم حسن لسه نايم ولا ايه..

الزوجة..لا سعادتك حسن بيغير جو وسافر يقضى كام يوم مع العيلة..

احمد..هو راح لوحده وسابك هنا..

الزوجة..منقدرش نسيب البنسيون مين هيتابع النزلاء أنا لما يرجع بالسلامة هروح عند اهلى أقضى كام يوم..

أحمد.. تمام بعد اذنك..
الزوجة : اتفضل.


كان البنسيون مكانا قيما به غرف صغيرة ولكنها نظيفة.. بها قاعة استقبال واسعة فى الجنب موجود زى دفاية قديمة بيشعلوا فيها الخشب ويتسبب فى دفئ خفيف للمكان من شدة البرودة .. تجمع هناك بعض من النزلاء الآخرين.. ولكل واحد منهم قصته الخاصة.


على ترابيزة صغيرة قريبة من الشباك يجلس رجل في الستينيات من عمره يحكى مع زوجته بصوت منخفض. كان بينهم انسجام لكن نظراتهم كانت تراقب القادمين الجدد بفضول.


في الناحية التانية جلست امرأة شابة تحمل دفتر صغير وتكتب فيه بين الحين والآخر بينما كانت ترفع عينيها كل فترة لتراقب الداخل والخارج من النزلاء حولها.


دخل أحمد وإنعام كل واحد إلى غرفته ولم يتقابلوا بشكل مباشر لغاية دلوقت لكن التوتر كان واضح في نظرات كل منهم أثناء مرورهم بصالة البنسيون..


بعد العشاء بدأت أصوات النزلاء تهدأ بالتدريج فى البنسيون.. وأغلب النزلاء عادوا إلى غرفهم وسابوا القاعة الرئيسية شبه فاضية إلا من الزوجين المسنين اللى فضلوا يتكلموا عن قصص قديمة بينهم..

في غرفتها، قعدت إنعام على طرف السرير تبص في تليفونها المحمول.. وكانت متردده بين إرسال رسالة إلى أحمد لتحدد ميعاد المقابلة أو التراجع بالكامل عن الفكرة.


هل فعلاً تحب أن تكون هنا؟ لكنها مسحت دمعة نزلت على خدها لما افتكرت معاملة زوجها وهجرها بالأيام والليالى وتركها وحيده من غير ونيس بحكم شغله ولا تتذكر أخر علاقة بينهم..


في نفس اللحظة، كان أحمد قاعد فى اوضته بيبص للساعة.. ولم يكن أقل توتر منها لكنه حاول تهدئة نفسه بتبرير ما سيفعله..وقال لنفسه؟

أنا عمرى ما كنت سعيد في حياتى ودا اللى بيخلينى ادور على اللى يملى فراغى دا .. فقرر أخيراً أن يبعت لها رسالة: وقال فيها:
إنعام أنا فى اوضة المكتبة تعالى إذا كنت مستعدة..

بعد دقائق خرجت إنعام من اوضتها وتنظر حولها بحذر قبل أن تمشى ناحية المكتبة.. وكانت الصالة هادئه إلا من صوت خطواتها على الأرض الخشبية.

عندما وصلت إلى اوضة المكتبة لاقيته بيبص من الشباك اللى بيطل على الجنينة الخلفية للبنسيون.

جلست إنعام قدامه وقالت أنا اتأخرت عليك ولا حاجة..

قال لها كنت عارف إنك محتاجة بعض الوقت.

اتكلموا مع بعض بصوت واطى عشان يخففوا التوتر بينهم وتحدثوا عن حياتهم الشخصية وعن الإحباطات اللى دفعهم للحظة دى.

احمد.. احنا هنا عشان محتاجين شئ مختلف.. شيء يخرجنا من الروتين اللى إحنا عايشينه.. يا إنعام عايزك تبقى مطمنة..


تانى يوم الصبح أتجمعوا النزلاء حوالين ترابيزة الفطار وكانت الأحاديث الجانبية بتدور بين الجميع.

سألت المرأة الشابة التي كانت تحمل الدفتر.. وقالت سمعتم قصة البنسيون؟

أنتبه كل الموجودين وقالوا قصة إيه ..رد الرجل المسن..
وقال:
فيه شائعات عن أشخاص كانوا بيتقابلوا هنا فى السر من فترة مش بعيده واختفوا فجأة.. فيه ناس بتقول إنهم كانوا أزواج غير شرعيين..
(الأشخاص دول دخلوا الاوضة المغلقة)
ضحكوا كل الموجودين لكن إنعام شعرت وكأن الكلام موجهة لها مباشرتا.. وبصت لأحمد اللى كان قاعد بعيد لكنه كان بيراقبها بعينه اللى مليانين بالتوتر..


تانى يوم بالليل اتفق أحمد وإنعام على انها تروح له اوضته.. كانت الخطة أن تكون العلاقة سريعة من غير ما حد يشوفهم..

لكن قبل ما توصل إنعام للأوضة وقفت في الصالة لتجد نفسها وجها لوجه قدام أخوها الأصغر منها سامى..

سامى.. بدهشة وريبة..إنعام إيه اللى جابك هنا وبتعملى ايه..

تجمدت مكانها وبتحاول تلاقى مبرر لوجودها فى البنسيون..

إنعام.. كنت عايزة أقعد مع نفسى شوية وأبعد عن مشاكل البيت اللى أنت عارفها ..لكن أنت بتعمل إيه هنا..

سامى..أنا فى مأمورية تبع الشغل.. والبنسيون قريب من موقع المأمورية عشان كده الشركة حجزت ليا فيه.. أوعى تكونى دخلتى الاوضة المقفولة اللى فيها المرايا..وتسمع زوجة عم حسن الكلام وتقول له لا يا أستاذ مدخلتهاش

وقبل ما ينهى سامي كلامه مع أخته يخرج أحمد من أوضته ليجد نفسه أمام هذا الموقف الذى لا يحسد عليه..

بص سامى بذهول ..إيه دا احمد أنت هنا كمان؟ (احمد كان صديقا قديما للعائلة.)

أيوه ... أنا شوفت إنعام هنا بالصدفة ..

سامى.. يبدو أن الأمر عبارة عن صدفة غريبة.

أحمد.. عايز يهدى الموقف لكن مش قادر يتكلم ولا يكون عنده رد فعل وقال أنا كان عندى ميعاد مع واحد صاحبى هنا بس أتأخر لكن ليا نصيب أشوفك ..

لكن نظرات سامي كانت كافية لإشعال الشكوك..

بعد لحظات متوترة بين الجميع قررت إنعام ترك البنسيون فورا مع أخيها وحاولت تقديم أعذار غير مقنعة لكنها عرفت فى داخلها أن اللحظة قد انتهت وأن كل شئ أصبح فى الماضى..

فى الطريق إلى بيتها شعرت إنعام بالارتياح لأنها مكملتش الخطأ لكن شعرت بالندم على كل شئ من الأساس.

أما أحمد فترك البنسيون في تانى يوم الصبح وكان يعلم إن هذه اللحظة ستطارده لوقت طويل لكنه قرر العودة إلى حياته وحاول إصلاح علاقته بزوجته...........

..تمت..​

 

الميلفاوية الذين يشاهدون هذا الموضوع

أعلى أسفل